كشفت شركة ياهو يوم أمس الأربعاء عن قيامها بإرسال رسالة إلى مدير الاستخبارات الوطنية (DNI) جيمس كلابر تطالبه فيها بالشفافية والإفصاح عن أوامر إدارة الاستخبارات الوطنية الصادرة لشركات التقنية فيما يخص الحصول على بيانات المستخدم، وتهدف هذه الخطوة إلى تزويد المواطنين بفكرة عن ما تقوم حكومة الولايات المتحدة بالبحث عنه.
واعترفت الشركة أنه في حين أن رسالتها هذه قد تشير بشكل محدد إلى الادعاءات الأخيرة التي تدور حولها، إلا انها أوضحت أن الغرض منها توفير درجة شفافية غير مسبوقة لمستخدميها ولجميع المواطنين الذين يمكن أن يتأثروا بطلبات الحكومة لبيانات المستخدم.
ونفت شركة ياهوا مرة أخرى التقارير التي ذكرت قيامها بعملية مسح ضوئي سرية لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بعملائها نيابة عن وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات، وأضافت “إن عملية المسح الضوئي لرسائل البريد الإلكتروني التي ذكرت لا وجود لها في أنظمتنا”.
وناقش رون بيل المستشار العام لشركة ياهو ضمن الرسالة فكرة الشفافية، وأشار “ان الشفافية تشكل نقطة رئيسية وجوهرية لأي شركة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لاكتساب والحفاظ على ثقة عملائها”.
وأضاف المستشار العام “يؤثر تآكل تلك الثقة على سلامة وحماية المستخدمين في جميع أنحاء العالم، ويقلل من ثقة العملاء والمستخدمين بالشركات الأمريكية في الداخل والخارج”.
وقد طلبت الشركة توضيحاً من المدير جيمس كلابر من خلال رسائل الاستخبارات القومية، وذلك من أجل تحسين صناعة تقنية المعلومات وإعطاء شركة ياهو القدرة على الدفاع عن اسمها.
وتنبع الأوامر الأمنية الوطنية من سلطات قانونية محددة داخل حكومة الولايات المتحدة، ويطلق على تلك السلطات اسم “قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية” FISA،
وعمدت الكثير من شركات التقنية مثل آبل ودروب بوكس وتويتر وفيس بوك ومايكروسوفت ولينكيدإن إلى إصدار تقارير شفافية دورية لإظهار ما تطالب به سلطات إنفاذ القانون.
ويأتي إصدار تلك الشركات لتقارير الشفافية في أعقاب قيام إدوارد سنودن بنزع الغطاء والكشف عن المخالفات والتجاوزات التي يقوم بها برنامج المراقبة PRISM التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكي NSA.
ليست هناك تعليقات